فعل ماضي: دراما جريئة تتحدى الأعراف

المسلسل الذي أثار جدلاً واسعاً وأصبح حديث الجميع هو "فعل ماضي"، حيث أبدع طاقم العمل في تقديم أداء مميز، مما جعل التعليقات تتوالى من المشاهدين. إن هذا العمل الدرامي ليس مجرد مسلسل عابر، بل هو تجربة واقعية جريئة تعكس العديد من القضايا المجتمعية المثيرة للجدل.

تفاعلت إحدى المتابعات قائلة: "هذا المسلسل واقعي لدرجة مؤلمة، فقد ناقش الأمور المسكوت عنها، وظهر رد الفعل القاسي للمجتمع تجاه أخطاء الفتيات، في حين يتغاضى عن نفس الأخطاء للرجال. كما تناول الجانب الآخر من الشخصيات التي تبدو مثالية ولكنها تخفي الكثير من القبح في داخلها." وتابعت: "استمتعت بمشاهدته حقاً!"، بينما قال آخر: "أول مرة أرى مسلسلًا يطرح مشكلة ويقدم الحلول، برافو لفريق عمل "فعل ماضي".

نهاية مسلسل فعل ماضي

تتطور الأحداث بشكل دراماتيكي عندما يحاول سعود تخطي صدمته بالزواج من ريتاج، لكن الأمور تتعقد مع تصاعد الأحداث حتى نصل إلى نهاية مثيرة للجدل. حيث عبر أحد المتابعين على منصة "اكس" عن استيائه قائلاً: "آه، حسافة أن ينتهي المسلسل بهذه الطريقة، كان يجب على سعود أن ينسى الماضي بعد زواجه من ريتاج، خاصة بعد استعادة فلوس هند وعودتها لحياتها." وأشار إلى أن عودته لهند كزوجة ثانية بينما لديه طفل من ريتاج كانت صدمة كبيرة.

وفي ردود فعل أخرى، قالت متابعة: "للأسف، الحلقة الأخيرة بدت كدرس توعوي حيث عادت الأمور كلها إلى مجراها. براك عاد بعد وفاة أخته وكأنه لم يحدث شيء، وعيسى لم يكن له ذنب في موته. أما مناير، هل تعني أن عليها دفع ثمن فعل أخيها؟ هذا ظلم أيضاً." وأكدت أن عودة سعود لهند كانت جميلة، لكن النهاية كانت صادمة لوجود ريتاج معه.
وتبقى ليلة الحلقة 35

وعن أداء شجون الهاجري، قال أحد المتابعين: "لا أزال أؤكد أن شجون تمثل بشكل فريد، فهي الأفضل في الخليج حالياً. بينما غابت حياة الفهد عن الساحة، لا أرى من يستطيع ملء مكانها إلا شجون." ووجه انتقادات للممثلين الآخرين بالقول إنهم يمثلون فقط للحصول على المال بينما شجون تمثل لتاريخها.

من الجدير بالذكر أن عبدالله بو شهري، أحد أبطال العمل، قد تحدث سابقاً عن الجدل الذي رافق "فعل ماضي"، حيث أكد أن النقد هو حق للمشاهد، لكنه أوضح أن العديد من الأعمال السابقة كانت تحتوي على مشاهد جريئة أيضاً. وأضاف: "الجرأة التي استخدمناها كانت تهدف إلى توصيل رسالة، وكانت محسوبة بعناية."

فعل ماضي يتصدر التريند بفضل جرأته

وعن دور القصة، قال بو شهري: "أنا والكاتبة علياء الكاظمي عملنا على النص، وقد قرأته منذ سنة ونصف. أضفنا تعديلات من وجهة نظري كمخرج لتحسين القصة."

عبدالله بو شهري يتجه للإنتاج

توجه العديد من الممثلين نحو الإخراج والإنتاج، وعبدالله بو شهري لديه نفس الطموح. فقد قال: "كان لدي رغبة في الإنتاج لأن هناك أموراً لا يوفرها المنتجون. عندما أخرجت، اكتشفت أن الأمور بسيطة جداً لكنهم يترددون في توفيرها، مثل المعدات والمصورين."